فجرت عملية ختان إحدى السوادنيات على يد طبيب سوداني في مصر حالة من الجدل الشديد، بسبب تجريم هذه العادات في مصر، وتولت لجنة الصحة برئاسة الدكتور أشرف حاتم ملف الأزمة، ووجهت انتقادات حادة لإجراء عمليات ختان الإناث المجرمة قانونًا في مصر
وأكد الدكتور أشرف حاتم، رئيس لجنة الصحة بمجلس النواب، أن البرلمان فوجئ وهو يطبق قانون تجريم ختان الإناث في مصر، بقيام أحد الوافدين بارتكاب الجريمة، مشيرا إلى أن تطبيق القانون يكون على المصريين وكذلك أيا من ضيوف مصر، مؤكدا أن من يأتي ضيفا لمصر، يجب عليه أن يحترم قوانينها.
وقال الدكتور محمد الوحش، وكيل لجنة الصحة بمجلس النواب، إن هذه القضية هامة ويجب مناقشتها بحضور الأطراف المعنية حتى ولو حدث الاجتماع بشكل مفاجئ بينما أشارت النائبة ميرفت عبد العظيم، إلى التواصل مع الرقم الموجود على حساب المؤسسة المتهمة بمخالفة القانون المصري لمعرفة مدى إمكانية إجراء الختان لفتيات في سن ٥ سنوات وبإجراء اتصال آخر تحدث المسئول عن الصفحة عن إمكانية إجراء الختان للذكور
وأشارت إلى أنه وفقا للشكاوى الواردة، فإن عمليات ختان الإناث تكون بمقابل مادي 3000 جنيه، موضحة أن الطبيب السوداني قام بإغلاق الصفحة الشخصية على فيس بوك التي كان يقوم بالإعلان عن هذه العمليات من خلاله
وحذرت النائبة، من انتشار صفحات تروج لختان الإناث والأطفال، قائلة: نرحب بالوافدين، ولكن يجب مراعاة العادات والتقاليد المصرية.
من جهته، كشف أحمد عادل، ممثل المجلس القومي للطفولة والأمومة عن رصد بلاغات لإجراء عمليات الختان السوداني، قائلا: تم عمل بلاغ ومخاطبة مكتب النائب العام ووزارة الصحة، مؤكدا العمل على ٣ محاور، الحماية الخاصة للطفل، والملاحقة القانونية لمرتكبي هذه الجريمة، والمحور الثالث التوعية وأشار إلى أهمية الترويج لخط نجدة الطفل ١٦٠٠ لتلقي البلاغات.
من ناحيته، أشار الدكتور حسام عبد الغفار، المتحدث الرسمي باسم وزارة الصحة، إلى التقدم ببلاغ للنائب العام للتحقيق في وقائع الإعلان عن عمليات الختان السوداني، وقال: هذه الممارسة غير الآمنة أخذت منا مجهودا كبيرا للحد منها في مصر، موضحا أن الوزارة ورد لها شكاوى بممارسات لا تتعلق بمهنة الطب وصدرت توجيهات للمتابعة.
