كواليس
حكايات صحفية.. الأفاكاتو والليدى اللعوب
انتابتنى أحاسيس متضاربة منذ بضع سنوات عندما ظهرت نتيجة الإنتخابات البرلمانية فى دائرة مسقط رأسى ففوز رجل أعمال شىء طبيعى وفوز سيدة ثورية ناضلت كثيرا قبل 25 يناير أمام نائب الحزب الحاكم إنذاك وفوز سيدة أخرى تنتمى لحزب الأغلبية أمر طبيعى ولكن ما أثار إستغرابى هو فوز الأفاكاتو المتلاعب ضحكت كثيرا لأننا معرقة قديمة فالمقربين منى يعلمون أننى أقوم بتغطية أخبار الأحزاب منذ أن كنت فى أولى صحافة وبالتحديد منذ عام 2000
وهذا منحنى فرصة ذهبية للتعرف عن قرب على جميع الساسة ..مرت السنوات وعندما تخرجت فى 2004 استمريت فى تغطية الأحزاب وكلنا نتذكر أحد مرشحى الرئاسة البارزين الذى قام بتأسيس حزب جديد وأختار له موقعا مميزا فى وسط البلد وكان معه صديقه ورفيق كفاحه منذ كفاحهما سويا فى أحد الأحزاب التاريخية وإشتراكهما فى نفس المهنة
كان الأفاكاتو مبهورا بصديقه المرشح الرئاسى الأسبق بل أنه كان يستخدم نفس نوع صبغة الشعر ونفس النظارة الطبية بل أنه أشترك معه فى تزوير توكيلات تأسيس الحزب الوليد الذى انقسم إلى جبهتين فيما بعد الأفاكاتو الذى انقطع تواصله عن صديق كفاحه قبل هروب الأخير إلى خارج البلاد ببضع سنوات .. وأصادقكم القول أن الأفاكاتو أستخدم كل الوسائل الغير مشروعة حتى أنه أشتهر بأنه محامى قضايا الدعارة ..تاريخ طويل تذكرته عندما وجدنه فى الدائرة يستخدم دهائه وحنكته وتلاعبه فى السيطرة على أبناء الدائرة التى لايمت لها بصلة اللهم أن أهل زوجته الأولى يقيمون فى الدائرة وعلى ذكر زوجته الأولى توقفت عندما رأيت زوجته الثانية التى تذكرتها حيث اننى بطبيعة الحال منذ مطلع الألفية كنت أجلس على مقاهى وسط البلد ..معقول؟! تزوج الليدى اللعوب التى كانت تصطاد زبائنها من كافيهات ومقاهى وسط البلد ..أنها مثل نادية لطفى فى فيلم ” قاع المدينة” جاءت من بيئة متدنية وأرادت أن تغير من وضعها أنها كتلة متناقضات أسمها رائحته ذكية وأفعالها رائحتها عفنة وهذا يتناقض تماما مع الموروث الذى يقول أن كل منا يحمل صفات من إسمه ..فمدام فواحه تفوح بالروائح الكريهة الناتجة عن سلوكها المنحرف أكثر ما كان يلفت نظرى وأنا جالس على المقهى أن البعض كان ينعتها بالبت” أم ضب”
سرحت فى النقلة التى حدثت فى حياة الأفوكاتو ومدام فواحه ومن المضحكات المبكيات أن الأفاكاتو كان يتصل بشكل دورى ببوليس الأداب للقبض على شبكة دعارة فى إحدى الشقق فى شارع غزة فى المهندسين حتى أن القواد مالك الشقة قام ببيعها والمقزز أن المشترى الجديد هو الأفاكاتو ومدام فواحه وفى حقيقة الأمر حافظا على العهد وأستمرا فى إدارة الشقة بنفس النشاط- الدعارة- بينما يجاهد اشقائنا فى فلسطين لمحاربة الكيان الصهيونى يقود الأفاكاتو وزوجته جهاد النكاح فى شقة شارع غزة فى المهندسين ومن سخرية القدر أن الأفاكاتو توسط لزوجته لدى مالك إحدى القنوات الفضائية لتعمل معدة فى إحدى البرامج أما مالك القناة السابق فتاريخه لايقل وطنية عن الأفاكاتو حيث أنه كان يصدر الأسمنت للكيان الصهيونى لبناء الجدار العازل كما انه تم القبض عليه مؤخرا فى قضية أثار
إن مدام فواحه التى تباهت مئات المرات بحصانة زوجها حدثت لها لوثة عقلية بعد هزيمة الأفاكاتو هزيمة مزرية وخرج بخفى حنين ولكنه مازال متوهما أن أنصاره من أهالى الدائرة الذين صنعوا له الها من العجوة قادرين أن يأتوا به فى الإنتخابات البرلمانية القادمة متناسيا أن لعبة الإنتخابات لها حسابات أخرى ولكنه جنون السلطة ولكن يبدو أن اللوثة العقلية سوف تستمر طويلا لاسيما عند مدام فواحه التى تردد وهى تسكر فى البارات ” أن زوجها النائب القادم” وتستخدم الإسقاط وتخوض فى شرف كل من حولها لتلهى الجماهير عن تاريخها المشين الملىء بالليالى الحمراء
بعد أن إنتهيت من التفكير فقت وتذكرت جملة أحمد راتب لحاتم ذو الفقار فى فيلم ” جزيرة الشيطان ” ده إنت طلعت وسخ وساخة أه ياوسخ