نادى الأدب

لفت نظر لـ مسئولي اتحاد كتاب مصر: احفظوا كرامة المثقف من العوز

رغم أن اتحاد كتاب مصر هو بيت كل الأدباء والشعراء في مصر إلا أنه من الحين للحين نسمع آنين وصرخات لبعض الكتاب مما وقع عليهم ظلم أو استبعاد أو تجاهل أو ربما طرد من بيته ورغم جهود دكتور علاء عبد الهادي رئيس اتحاد الكتاب الواضحة إلا أن عدد الشكاوى زاد في الفترة الأخيرة وفي هذه السطور رؤية بناءة لعضو من أعضاء الاتحاد يشعر بالظلم بعدما طاله قرار الحرمان من المعاش فكان هذا التقرير لعرض رؤياه البناءة للإصلاح ونأمل أن نكون قدمنا للمسؤولين ما يراجعون به بعض قرارتهم لصالح أبناء النقابة

ن نجاة المجتمع وتعزيز الكتاب يفتح الطريق آمنا لآبنائنا نحو آفاق الخير والرحمة والعدالة

يقول: حسن غريب: “بصفتي عضو بنقابة اتحاد كتاب مصر، أقول بعين الكاتب الناقد  المحب لاتحاده وليس الحاقد على أحد أو المتباكي على منصب فقده أو ظلم أحاق به،  وهنا لا أمثل سوى نفسي ولا أتكلم بصوت غيري، وسأفصله على جانبين هما فك الارتباط بين مسؤولية المسؤولين الثقافيين في الاتحاد نفسيا فهم مؤقتون في عملهم وسيغادرونه عاجلًا أو آجلًا فهي سنة الحياة، وبين واجبات الاتحاد مهنيا بوصفه منظمة غير حكومية دائمة ومعنية بخدمة الكتاب والدفاع عن مصالحهم وحمايتهم ممن يسيئون إليهم والتقليل من شأنهم”.

يضيف: سأبدأ أولًا بما شاهدته وحدث معي شخصيا مؤخرا من  قرارات لمجلس إدارة الاتحاد جاء البعض منها ظالما ومجحفا لا بل وجار وتعدى وافترى افتراءً شديدا على بعض الأعضاء العاملين الحاصلين على العضوية منذ عام 2001، فلقد قرر مجلس الإدارة المحترم وفي غفلة من الزمن وبجرة قلم حرمان كل عضو عامل مضى عليه أكثر من عامين لم يسدد الاشتراك السنوي بحرمانه وعدم منحه المعاش الشهري الضئيل والذي لا يتعدى الـ400 تحت أي مسمى وسبب، وللأسف أنا كنت ممن طاله هذا القرار الظالم رغم مضي أكثر من عشرين عاما منتظما وملتزما بالدفع بانتظام سنويا وبالرغم من ذلك قمت بتسديد كل متأخرات السنوات، وبعد حصولي على كارنية العضوية لعام 2024 قمت بطلب استمارة لملئها والخاصة بالمعاش وبعد شهرين فوجئت بقرار مجلس الإدارة برفض منح معاش لي بسبب تأخري عن الدفع رغم أن الموظف الذي سددت له المبلغ 3300 جنيها مصريا أكد لي بأنني سأحصل على معاشي الشهري بانتظام بمجرد حصولي على كارت الفيزا الخاصة بصرف معاشي الشهري، وبعد سداد المبلغ كاملًا فوجئت بهذا القرار الظالم، ولو كنت أعلم بأن هناك قرارا كله ظلم وغبن وافتراء بهذا الشكل لما سددت كل المبلغ ولا غيره، لسبب بسيط أن أعضاء الاتحاد القاطنين في تخوم المحافظات لا يستفيدون ولا يعود عليهم بأي مزايا للعضوية قط، حتى عندما يتم اختيار أعضاء للمشاركة في فرع الاتحاد يراعى في ذلك الصداقات والعلاقات والمصالح وآخر مرة من  فرع الاتحاد تم اختيار بعض الأعضاء ومنهم واحدا ليس عضوا للمشاركة في أمسية بمناسبة أعياد شمال سيناء القومية في 25 أبريل/نيسان، وعندما هاتفت رئيس فرع الاتحاد بالزقازيق وعاتبته وعرضت عليه خطة للتوزيع لأعضاء الاتحاد بقاعدة بيانات وبكل  عدالة بين الأعضاء، وعدني بتحقيق فكرتي لكنه تجاهل مقترحي ولم يأبه له، وللأسف أعضاء الاتحاد المحترمين لا يعرفون ولا يربطهم أواصر أي علاقة ببعضهم البعض سوى وقت الانتخابات فحسب وبعدها كأنه فص ملح وداب. وهذا ما يطلق عليه العقدة الأوديبية وجريمة قتل الأب أدبيا.

يوضح: “حينما يفشل أحد الأدباء في الوصول إلى منزلة أديب مبدع وبارع في موهبته ويقف دونها حائرا، ستتدخل هنا الأمور النفسية البشرية (من حسد وضغينة) وستظهر بوادر مهمة لمرض معروف عند علماء النفس تسمى العقدة الأوديبية، فجريمة قتل الأب بالمعنى الرمزي وهو أي شخص لا يمكن مجاراته في موهبته (كالرسم والرواية والشعر والنقد والموسيقى) ويكون بمثابة الأب رمزيا حيث سيعمد الأبناء غير البررة لشعورهم بعقدة الخصاء اتجاهه لقتله والزواج بأمهم كما تقول الأسطورة، وهذا يصح في مجالات الحياة كلها، ويصح أيضا في السياسة والدين والعلم، وما يحدث حاليا من محاولة تجاهل الرموز الأدبية سواء أكنا اتفقنا معها فكريا أو لم نتفق يجري في هذا المجرى النفسي المشهور والمريع، حيث فوجئنا في الفترة الأخيرة بأدباء وصلوا لمناصب رفيعة في اتحاد الكتاب أولهما القرار المجحف في عدم منح العضو المعاش إذ لم يسدد الاشتراك على مدى أكثر من عامين حتى لو سدد متأخرات السنوات السابقة برمتها، ويحرم من معاش لبضعة جنيهات لا تغني ولا تسمن من جوع، هذا في منتهى الظلم لا بد من التراجع عنه والوقوف أمامه ومحاسبة صاحب القرار الجائر”.

يكمل: “سنجد آخرين يفعلون ذلك لاحقا مما سيثير استهجانا واسعا في الوسط الأدبي الثقافي، وهنا لا بد من التوضيح أن لكل رمز أدبي مكانه الخاص الذي خصه الله به، ولا أحد يعرف ظروف هذا الإنسان الذي غدا رمزا أدبيا عند أسرته وأقاربه  وعشيرته، وما تعرض له من ضغوط في حياته المعيشية والمعروفة للجميع (ونحن لا نريد إيجاد الأعذار لهم)، فلكل جواد كبوة كما يقول المثل، ومثل هؤلاء الأدباء بالعادة لديهم مشاكلهم وأوجاعهم الاجتماعية وشظف الحياة وحاجته لكل جنيه بعد تسريحه على المعاش ولا يجود ولا يساعدهم أحد ولا يساندهم إلا قليلًا، وبالتالي حين يأتي كاتب آخر لم يعش ذلك الظروف المعيشية ويعجز عن مجاراته والوصول إلى ما وصل إليه عن طريق منح الأعضاء صوته في وقت الانتخابات كي يمثل الأعضاء ويساندهم ويراعيهم وليس ظالما وسيفا مسلط على رقابهم سواء أكان (شاعرا أو روائيا أو قاصا أو ناقدا) ستعتمل الغيرة والحقد في صدره ويحاول التقليل من منجزه بصورة تسقيطية معيبة وإلصاق الكثير من المثالب والنواقص عليه، وخصوصا إذا كان ممن عانوا وذاقوا مرارة الحياة في شبابهم وبالتالي حين يعجز أديب ما عن الوصول لهذه المرحلة ويعرف أن مجده مرتبط بمجلس الإدارة التي ينتمي إليها وسيزول بزوالها سيكون من السهل عليه بقوة كرسيه أن ينال من عضو تجرأ وقال في وجهه سلبيات المجلس أو قال كلمة حق أو لم يعطه صوته في الانتخابات الفائز فيها”.

وينوه: “إن واجبكم الحقيقي هو أن تدافعوا عن حقوق الكتاب وخدمتهم في شتى نواحي الحياة، وليس العكس أي خدمة أنفسكم وتقديمها في كل مؤتمر وسفرة ومهرجان ومعرض، وطبع ونشر في الصحف والمجلات العربية والخليجية، وإذا كان لديكم رأي نقدي وليس شخصيا برموز الأدب فعليكم أن تكتبوا كتابات نقدية عنهم وليس إطلاق الكلام على عواهنه دون رؤية منهجية فاحصة، فالمسيح يقول “من لم يكن منكم بلا خطيئة فليرمها بحجر”، وكذلك ندعو هؤلاء الأخوة الكتاب بعدم الصمت والتريث في الأجوبة أمام شاشة التلفزيون وعدم الانجرار والوقوع في فخ الإعلاميين من مقدمي البرامج طلبا لترويج برامجهم وكذلك الشهرة حينما تسألون عن دور الاتحاد في خدمة أعضائه فتكون الإجابة كله تمام والتشدق بالثناء والمديح الذي يشبه الحمل الكاذب والتملق والنفاق لوعود كاذبة وحاجة في نفس يعقوب، لأن أجوبتكم المغلفة بالكذب ستكون غير مجدية عن كتاب لم ينالوا من يوم حصولهم على العضوية على أي خدمة وتميز سوى الانتماء لنقابة الاتحاد فحسب مجرد اسم دون أي خدمات على الإطلاق”.

ويتسأل: “ماذا يريد الكتاب من اتحادهم؟، هنالك من يعتقد أن الكتاب حينما يعارضون سياسة الاتحاد إنما يريدون أن يحلوا محل الزملاء الموجودين في قمة الهرم الثقافي، لأنهم يعتقدون أنهم (مع احترامنا الشديد لهم) غير مؤهلين لهذه المناصب، وهذا برأينا ليس كل شيء برغم تعدد الأسباب، بل ربما يصح على البعض القليل ولكن الكثرة من الكتاب حسب ما قرأناه هنا أو هناك أو ما مررنا به شخصيا أو لآخرين من الزملاء أنهم يطمحون لتحقيق التالي من اتحادهم:

أ- الاحترام

من واجب المسؤولين في الاتحاد أن يحترموا الكتاب ولا يتعالون عليهم، والاحترام يجب أن يكون شاملًا وليس جزئيا، يعني حينما يتعرض الكتاب للإهانة في مهرجان أدبي أو أثناء تأدية واجبه المهني، ويعلن انسحابه من المهرجان أو استقالته من منصبه في اتحاد فرعي أو عدم الحضور لفعالية أدبية أو عدم تقديم الولاء لمسؤول ثقافي معين، يجب الاتصال بهذا الأديب لمعرفة سبب انسحابه أو استقالته إحقاقا للحق، أما محاربته والوقوف مع من أساء إليه دون الاستماع لوجهة نظره فهذا غير منطقي لأن من واجب إدارة الاتحاد وزملائه الوقوف معه وليس الانتقاص أو التشمت به، لأن من انتخبوا يجب أن يعملوا بصدق وإخلاص وتفان في ألا يعاني الكاتب ومساعدته على تجاوز محنه الكثيرة في هذا الزمن الرديء، وخصوصا من يحتلون المناصب، فالمنصب الذي تطوعوا إليه لم يجبرهم أحد عليه ويفترض أن يكون لخدمة الكتاب وحفظ كرامتهم، وليس واجهة اجتماعية لهم. وكذلك ألا يكون مسؤولو الاتحادات الفرعية مسوخا وذيولًا للقادة في المقر الرئيسي وكأنهم أصنام مقدسة فزماننا ليس زمان الجاهلية.

ب: العدالة ودعم الأدباء

وكذلك ترسيخ مبدأ العدالة الثقافية المفقودة في كل تفاصيل العمل الثقافي، بعيدا عن العلاقات والصداقات المصلحية الرثة، إن تحقيق العدالة في المشاركة بالمهرجانات والندوات والوقوف بجانب من وصل المعاش ومنحه المبلغ المتفق عليه ليس منحة أو هبة أو عطايا من أحد وإنما رد جزء بسيط من الاشتراك السنوي وأموال النقابة التي تبرعت بها إمارة أبوظبي لنقابة الاتحاد وهي من واجب الاتحاد مهما كان الأشخاص الذين استلموا المسؤولية فيه، وأول عمل يجب عليها أن تقوم به الإدارة الحالية هو عمل جداول يتضمن أسماء الكتاب وعدد المهرجانات المحلية والعربية والدولية التي حضروها أو تم ترشيحهم لها، لكي يطلع الكتاب على الظلم الذي حاق بهم منذ منحهم العضوية وحتى اليوم.

ويؤكد على أن:

هذا سيخلص الاتحاد من الشللية المقيتة التي تستفز الكتاب غير المنتمين لها، ولكي يتأكد الكتاب فعلًا أن اتحادهم هو للكتاب كافة وليس لمجموعة من المنتفعين والوصوليين. لأن الرأي السائد أن الاتحاد فيه مجموعة تقوده ولا يفسحون المجال لغيرهم.

بقاء الفعل الثقافي مقننا بقوانين ومبادرات ملهمة تحفظ للمثقف كرامته، هي السد المنيع لخلق أجيال جديدة تقرأ الكتاب وتحترم المؤلف لينجو المجتمع من التفاهة

ج: إقرار قانون التفرغ الأدبي

وكذلك تستدعي المسؤولية النقابية إلى تحسين الظروف المعيشية والاجتماعية والإبداعية للأدباء كافة، ومنها مخاطبة الدولة في سن قانون ملزم للتفرغ الأدبي لكي ينجز الأدباء مشاريعهم الإبداعية ويؤلفوا كتبهم الفكرية والشعرية والسردية وغيرها، والاحتفاء بهم وتشجيعهم وتقييم مؤلفاتهم من خلال لجان ثقافية أمينة في الجوائز السنوية، وكذلك العمل على خلق كاتب مصري يمكننا أن نفتخر به في المحافل العربية والعالمية كما يحدث في الرياضة وغيرها.

د: النشر وترجمة الأعمال المصرية

إن نشر الكتاب المصري وترجمته مجانا هو من صلب عمل الاتحاد، وليس استغلاله تجاريا لصالح الاتحاد المتخم أصلًا بموارده المختلفة وما يغدق عليه من الدول العربية، وهذا يحدث من خلال المبادرة في عمل رائد ومهم وبالتنسيق مع وزارة الثقافة وأفرعها كدار الشؤون الثقافية يتضمن العمل على طباعة ونشر وتسويق الكتاب المصري أولًا وبالمجان ومن ثم ترجمته ثانيًا للغات العالمية الحية وتقديمه للأسواق الخارجية وعرضه في معارض الكتب والمنصات العالمية وهو ما تقوم به الكثير من دول العالم المحترمة.

هـ: خلق تقاليد ثقافية جديدة نقابة

الاتحاد مطالب بخلق تقاليد ثقافية جديدة ومعاصرة، والتخلص من الأمراض الثقافية المتوارثة، بما يخدم الكتابى كافة وليس مجموعة قليلة منهم، وهذا يتطلب إعادة النظر بقانون الاتحاد لكي يكون متوائما لما يحدث في العالم من تطور تقني وتحديات غير مسبوقة في مفاصل الحياة كافة، وكذلك غلق الطريق أمام تكون العلاقات الثقافية بصيغة الشلة أو العصابة من خلال تحديد الفترات الزمنية للترشيح، وإعادة الانتخابات حينما يستقيل أكثر من عضو فيه، أو يكون أحد القيادات قريبا لأحد المرشحين، وعدم السماح لأعضاء سابقين مضت عليهم دورتان انتخابيتان للترشيح مرة أخرى كي لا يعشعش العفن في الهيئات الإدارية ويحل التآمر ما بين الأعضاء بدلا من الفعل الثقافي الجاد، كما أتمنى أن يكون لنقابة الاتحاد ناطق رسمي واحد باسمه وليس عدة أشخاص يرددون ما يقوله الأمين العام أو رئيس الاتحاد في منشوراتهم الشخصية.

و: تقبل الرأي المعارض

تقبل الآراء المعارضة لسياسة الاتحاد ليس ضعفا من الاتحاد بل قوة له وتعزيز لعمله، ونهمس في أذن الأخوة ممن لا يستطيع تقبل الرأي الآخر أنه لا ضير عليه تقديم استقالته والانسحاب من العمل الإداري الثقافي، لأن الاعتراف بعدم القدرة والتخلص من الأمراض الثقافية المتوارثة والعناد والمكابرة سيبعده عن خدمة الكتاب، وكذلك فهو عمل مرحب به وسينال احترام ومحبة الجميع، فالكتابى ليس لديهم ضغينة شخصية على أحد بل من حقهم المطالبة بتطوع أناس قادرين على التغيير والتطوير وإرساء العدالة الثقافية الموؤدة، لأن الظلم الذي يحيق بجمهرة واسعة من الكتاب بات وخيما ولا يمكن احتماله.

ز: ظاهرة المؤتمرات والمهرجانات

بدأت تزحف ظاهرة المؤتمرات والمهرجانات على المساحة الجغرافية لمقر الاتحاد، فسابقا كان لدينا مؤتمر ومهرجان للرواية والقصة وللشعر ونقده هو مهرجان الاتحاد بالقاهرة تقوم بالإشراف عليه وزارة الثقافة، وتقام بعض أماسيه وأصابيحه في بعض المحافظات بشتى فروعها، أما الآن فيكاد يكون لكل محافظة فيها فرع نقابة الاتحاد مؤتمر أدبي تصرف فيه الآلاف من الجنيهات المصرية الغالية، والشعب يعاني من الأمراض وتذبذب العملة والشوارع مليئة بالمتسولين والمتعففين.

والملاحظ أن بعض نقابات الاتحادات الفرعية ليس فيها مقر وفيها مؤتمرات دولية، ويقال إن هنالك مؤتمر جديد آخر سيعقد، ومشكلة هذه المؤتمرات أن من يذهب إليها هم الوجوه ذاتها بحجة أنهم يمثلون الاتحاد، ولا أحد يعرف من قرر ذلك وكيف أختصر الكتاب بهذه الوجوه، علما أن هنالك كتاب بنقابة الأعضاء مركونين في الزوايا الخلفية لا أحد يعرفهم.

إن عودة النقابة العامة لاتحاد الكتاب بالقاهرة ليكون المؤتمر الرئيسي في القاهرة    وإلغاء المؤتمرات الفرعية هو مطلب مهم فالآلاف التي تصرف هنا وهناك تمثل تبذيرا لثروات يحتاجها أعضاء الاتحاد لنشر كتبهم وترجمتها وشراء الأدوية وزيادة حصة المعاش الذي يعد نقوده على أصابع الكف الواحد لهم أو على الأقل زيادة المنحة لهم لتكون شهرية ومتفقة مع الغلاء. المؤتمرات المتعددة باتت مستفزة وتثير التفرقة والتمييز بين الكتاب، حيث بتنا نرى صورا لكتاب يجوبون مؤتمرات فروع بعض المحافظات شمالًا وجنوبا بحكم مناصبهم أو علاقاتهم مع ذوي المناصب بصورة فظة وهذا لا يجوز، وهو ليس المرجو منها.

ويختتم كلامه:

وأخيرًا أرجو ألا تثير ملاحظاتي الشخصية أعلاه الحنق والغيض ممن لا يعجبهم كلامي، فدليلي هو الصدق والنقد البناء لتنقية الأجواء وليكون الجو الثقافي الأدبي  قدوة لما يحدث من فعل حياتي في الوطن، قد تشوه السياسة الكثير من المفاهيم ويسقط الكتابى في أحابيلها لأسباب معروفة ولكن بقاء الفعل الثقافي نظيفا ومقننا بقوانين ومبادرات ملهمة تحفظ للمثقف كرامته وتقيه غائلة العوز والحرمان، هي السد المنيع لخلق أجيال جديدة تقرأ الكتاب وتحترم المؤلف لينجو المجتمع من التفاهة التي تتقدمها الجريمة والمخدرات وتنشرها وسائل الميديا ومواقع التواصل الاجتماعي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى