الفرقة الرابعة بكلية الحقوق تستغيث برئيس الجامعة للرجوع عن قرار نظام الامتحانات المختلط
مازالت حالة الغضب الممزوجة بالقلق تسيطر على طلاب الفرقتين النهائيتن بكلية الحقوق جامعة القاهرة، بعد قرار استبدال نظام الامتحان الـ«بابل شيت» بالنظام المختلط الذي يجمع بينه وبين المقالي، خوفًا على مستقبلهم، لاسيَّما وأنهم اعتادوا الامتحانات على نظام «البابل شيت» فقط.
ودوًّن طلاب القرقة الرابعة في مذكرتهم: “نود أن نتقدم لسيادتكم بهذا الالتماس لطلب الاستمرار في الامتحانات بنظام البابل شيت، بدلًا من النظام المختلط الذي يجمع بين اسئلة البابل شيت والاسئلة المقالية. على مدار السنوات الثلاثة السابقة، كنا نمتحن بهذا النظام، وقد أصبحنا معتادين عليه، حيث يوفر لنا فرصة تقييم عادلة ويقلل من احتمالية وجود أخطاء في التصحيح مقارنة بالامتحانات المقالية”.
وقال الطلاب: “إنه لا طاقة لنا بوقوع أي خطأ مهما كان، فنحن على أعتاب التخرج وفي أعيننا تقديرات ونسب معينة عانينا كثيرا من أجلها ونسأل الله كثيرا أن نتخرج بها فلا يُرضي الله ولا يرضيكم ولا يرضي أحدا أن يتغير تقدير طالب من مرتبة إلى أخرى وهو يبذل ذات الجهد وأهله من خلفه ينتظرون ذات النتيجة فمَن يتحمل عبء مصارحتهم إن أخفق الطالب في الحصول على هذه النتيجة العادلة لما يبذله من مجهود وأهله من ورائه يدعمون!”.
وأوضح طلاب الفرقة الرابعة بكلية الحقوق جامعة القارهرة، أن قرار مجلس الكلية صدر بتاريخ ٤/١١/٢٠٢٤ مُحدثا تغيير مفاجئ في نظام الامتحانات، مُضيفين: أن القرار أمر جَلل بالنسبة لنا لذلك.
وأورد الطلاب في مذكرتهم، مجموعة من الحجج التي دفعتهم إلى المطالبة بالاستمرار على نظام البابل شيت عن غسره، وشملت الآتي:
- أولًا: منذ عامنا الأول بالكلية ويتم اختبارنا بنظام البابل شيت فلا يعقل تجربة نظام غيره في آخِر عام لنا، ونحن على أعتاب التخرج لا يفصلنا وإياه إلا أشهر معدودة وجميعنا يعلم ما يتطلبه سوق العمل الحكومي من شكليات، خاصة في مجالنا هذا.
- ثانيا: لنا تقديرات معينة نسعى لتحسينها فلا يعقل إرباك هذه الحسابات فنحن بشر نعقل وندرك ونخطط، لنا طموح ولنا حسابات ولنا حق تقرير المصير، ولا يُفهم من ذلك أننا بالبداية اقترحنا أو اشتركنا في وضع أو اخترنا نظام «البابل شيت» بل فرضته الكلية، وخضعنا لما سارت عليه وسار علينا لسنين حتى غدا حقًا مكتسبا لنا التمسك به.
- ثالثا: وهو دفع جوهري وإن تأخر تقديمه، نطالب بمثل معاملة الفرقة الرابعة بالعام الماضي فحججنا وإياهم واحدة فلما التفرقة؟ نحن نتمسك ايضا بتطبيق المبدأ الدستوري الذى ينص على ضرورة المساواة وتكافئ الفرص فكما تخرجوا على نظام البابل الذي بدأوا به نريد أن نتخرج عليها أيضا فقد بدأنا به مثلهم، كما نطالب بإنصاف قد وقع علينا العام الماضي لمّا نادينا بـ«نظام البابل شيت»، وإن كانت حجتنا اليوم أقوى سبيلا لتحقيق الغاية وأكثر تحقيقا للعدالة، وأكثر ملائمة لقواعد المنطق والقانون والدستور.
- رابعًا: مازالت بعض كليات الحقوق تمتحن بنظام البابل شيت ولم يتغير الامر بالنسبة لهم، ومنها على سبيل المثال كلية الحقوق جامعة المنصورة وكلية الحقوق جامعة الزقازيق كلية الحقوق جامعة جنوب الوادي وغيرهم.. وكذلك مازالت كليات أخري تمتحن بنظام البابل شيت مثل كليات التمريض والتجاره وغيرهم.
- خامسًا: لقد فاجئنا هذه القرار الصادر فى منتصف العام ولو كانو يريدون تطبيقة فعلا بلا تعسف فلما كل هذا التأخر فى إصداره، القرار مادام يحمل بين طياته تغييرا لنظام قائم كان يجب أن يصدر فى بداية العام الدراسي وليس بعد شهرا واسبوع منه، هذا تعسف لا مبرر له مما يبطل القرار ويحتم علي المسؤولين الإبقاء على النظام القديم دون ثمة تغيي.
- سادسًا: وهو آخِر دفع ندفع به أنه لا يوجد ثمة تعارض بين نظام الامتحانات البابل شيت وتنمية مهارات الطالب الكتابية وقدرته على تحليل البيانات والتعبير عن ما يرد دونما ثمة ثغرات يتركها خلفه.. وإن الكتابة والتعبير لا يُكتسبان فقط بالطرق الأكاديمية أو بمحض ورقة امتحان لا يتعرض لها الطالب إلا بضع أيام بالعام، بل إنهما مهارتان يمكن اكتسابهما عن طريق التعليم الذاتي والبحث الشخصي والتدريب العملي سواء داخل إطار أكاديمي أو خارجه في صورة تعلم ذاتي.
-
واختتم طلاب الفرقة الرابعة جامعة القاهرة، مذكرتهم مطالبين مطالبين رئيس الجامعة والأعلى للجامعات بضرورة النظر إلى الالتماس المُقدم، والموافقة على الاستمرار في استخدام نظام «البابل شيت» في الامتحانات النهائية لهذا العام، مراعاة لظروفنا كطلاب على وشك التخرج، ولضمان أن يكون التقييم متوافقًا مع ما اعتدنا عليه خلال سنوات دراستنا السابقة.